أدان النائب الأول لرئيس جنوب السودان، الدكتور ريك مشار، بشدة الوجود العسكري الأوغندي في بلاده، ووصفه بأنه "انتهاك صارخ" لسيادة جنوب السودان والاتفاقيات الدولية.
وفي رسالة مؤرخة 21 مارس/آذار 2025، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكول أديوي، ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إسماعيل عمر جيلي، طالب مشار بالانسحاب الفوري للقوات الأوغندية.
وقال مشار في رسالته: "إن التدخل العسكري الأوغندي يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية السلام في جمهورية جنوب السودان واتفاقية وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين والوصول الإنساني".
وفي حين لم ترد الحكومة الأوغندية حتى الآن على اتهامات مشار، تشير المصادر إلى أن كمبالا قد تبرر وجودها في جنوب السودان على أسس أمنية، وخاصة فيما يتصل بأمن الحدود والاستقرار الإقليمي.
ويثير هذا التطور مخاوف بشأن تجدد التوترات بين الدولتين الواقعتين في شرق أفريقيا، حيث حذر المحللون من أن أي تصعيد إضافي قد يقوض جهود السلام الهشة في جنوب السودان.
ولم تعلق الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأفريقي ولا الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) رسميا على رسالة مشار، لكن المراقبين الإقليميين يراقبون الوضع عن كثب.